هدفت الدراسة إلى استقصاء أسباب عزوف معلمي الدراسات الأجتماعية عن الإلتحاق بالبرامج التدريبية بمحافظة شمل الباطنة ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي ، وتصميم استبانة تكونت من ( 28 ) عبارة موزعة على خمسة مجالات ، وبلغ معامل الثبات باستخدام معامل کرونباخ ألفا للاستبانة ( r = 0.87 ) ، وشملت عينة الدراسة ( 132 ) من معلمي الدراسات الاجتماعية ، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- أكثر الأسباب بروزا وتأثيرا في عزوف المعلمين عن الإلتحاق بالبرامج التدريبية هي ( كون البرامج التدريبية تمثل عبئا على المعلمين ذوي الأنصبة المرتفعة ، وقلق المعلم المستهدف من التأخر في تنفيذ خطط المناهج الدراسية ، وقلة مساهمة البرامج التدريبية في ترقي المعلم في السلم الوظيفي ، وقلة وجود حوافز مادية مشجعة للملتحقين بالبرامج التدريبية ) .
2- أكثر المجالات تأثيرا في عزوف المعلمين عن الإلتحاق بالبرامج التدريبية هو المجال الثالث ( المستهدف من التدريب ) والمجال الرابع ( مكان وزمان تنفيذ البرامج التدريبية والمجال الخامس ( تأثير البرامج التدريبية على الخطة الدراسية والمعلم والمدرسة . 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05 > a ) في أسباب عزوف معلمي الدراسات الإجتماعية تعزي لمتغير النوع الاجتماعي . 4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05 > a) في أسباب عزوف معلمي الدراسات الإجتماعية تعزي لمتغير الخبرة الوظيفية بين الخبرة من 5-10 سنوات والخبرة من 11-15فأكثر الصالح الخبرة من 11-15 فأكثر ، وقد أوصت الدراسة الحالية إلى مجموعة من التوصيات أهمها : اعطاء الجانب التطبيقي جرعات أعلى في أي برنامج مقدم لتحقيق الهدف الحقيقي من البرنامج وهو التطبيق على أرض الواقع ، وعرض البرامج بأساليب مشوقه باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مع توفر الأجهزة الكافية في بيئة تدريبية ، واعتبار حضور المعلم للدورات التدريبية معيارا للحصول على الترقيات والعلاوات . كما أوصت بتقديم محفزات مادية ومعنوية للمعلمين المتدربين لتشجيعهم على الاقبال على البرامج التدريبية ، مراعاة الدقة والبعد عن التعقيد عن وضع أهداف البرامج بنية للمعلمين ، بمعني تكون قابلة للقياس وواضحة وسهلة التطبيق على أرض الواقع.